القائمة الرئيسية

الصفحات

الرضاعة الطبيعية - دليلك الشامل

مقدمة

 الغذاء الطبيعي للمولود الجديد في الشهور الأولى من حياته هو لبن الأم وهو الغذاء

 الذي خلقه الله عزوجل ليناسب هضم الطفل ويسد حاجته.

وليس هناك أي غذاء آخر يمكن أن يقوم تماما مقام لبن الأم; فكل الألبان الحيوانية الأخرى

 هي مناسبة للمولود ولكن الطفل الذي يتغذى عليها يكون أضعف صحةً وأكثر تعرضاً

 للنزلات المعوية من الطفل الذي يرضع من ثدي أمه.

فوائد الرضاعة الطبيعية


مميزات لبن الأم

👈 خالٍ من الميكروبات

👈درجة حرارته هي الملائمة للطفل

👈يحوي مواد ذات مناعة ضد الأمراض

الثدي

يقوم الثدي بإفراز لبن الأم, ويتركب الثدي من حلمة صغيرة بارزة نحو1 سنتيمتر تحيط

 بها هالة قطرها حوالي 5 سنتيمترات وهما ذواتا لون بني فاتح, وينتهي إلى سطح الحلمة

فتحات يبلغ عددها نحو العشرين تتصل بقنوات تحمل اللبن الذي تقوم بإفرازه غدد الثدي.



وعند ابتداء الحمل يحدث تغيير كبير في الثدي, فيكبر حجمه ويغمق لون الحلمة والهالة

 المحيطة بها. وتشعر الحامل احياناً بأكلان وألم في الحلمتين يبلغ شدته وقت خروج اللبن 

من الثدي بعد الولادة.


الكلستروم


هو الحليب الأول الذي يتم إفرازه من ثدي الأم بعد الولادة مباشرة. ويعرف أيضاً "بلبن

 السرسوب" .

يتميز بلونه الأصفر أو البرتقالي وقوامه الكثيف, وهو غني بالعناصر الغذائية والمواد

المناعية التي تساعد في تقوية مناعة المولود الجديد.

متى يتم إفراز الكلستروم؟

يبدأ إفراز الكلستروم خلال الأيام الاولى بعد الولادة, وقد يبدأ بكميات صغيرة جداً في

 أواخر فترة الحمل.

يستمر إفرازه عادة لمدة تتراوح بين 2 إلى 5 أيام بعد الولادة, قبل أن يتحول تدريجياً إلى

 الحليب الناضج.

فوائد الكلستروم

1- تعزيز المناعة

يحتوي على الأجسام المضادة (مثل الأمينوجلوبولين A) التي تحمي المولود من العدوى.

2-تحسين الهضم

يساعد المولود في التخلص من العِقي ( أول براز) ويهييء جهازه الهضمي لعملية الهضم.

3- مصدر غني بالعناصر الغذائية

يحتوي على بروتينات وفيتامينات ومعادن ضرورية للنمو.

4- دعم النمو الصحي

يوفر عوامل نمو تساعد في تطوير أمعاء وجهاز مناعة المولود.

لذلك يعتبر الكلستروم غذاءً فريداً ومثالياً للمولود في أيامه الأولى ويجب على
الأم أن تحرص على إرضاعه لمولودها

 

لبن الأم 

إفراز اللبن يحدث بعد الولادة فيتضخم الثدي ويجمد ويؤلم عادة, وقد يتسبب ذلك في ارتفاع

 وقتي في درجة حرارة الأم وسوء حالتها النفسية ولكن بنزول اللبن تختفي تلك الأعراض.

ولبن الأم سائل أبيض يميل للزرقة ويحتوي على كل العناصر الضرورية لتغذية الطفل

 ونموه.


فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

للرضاعة الطبيعية مزايا عديدة للأم والطفل  يجب أن تعرفيها لتساعدك على تجنب أي

 مشاعر سلبية من مجهود الرضاعة. 

 فالرضاعة ليست وسيلة للتواصل وبث المشاعر الجميلة بين الأم وطفلها فقط ولكن عملية

 الرضاعة نفسها ومكونات اللبن الطبيعي للأم مليئة بالمزايا التي ستحفزك على تجنب اللبن

 الصناعي قدر الإمكان.


 1- الوقاية من بعض أنواع السرطان

 
الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي

 وسرطان المبيض فكلما ازدادت فترات الرضاعة وكلما أرضعت الام أطفال أكثر,

 ازدادت الوقاية من هذه الانواع من السرطانات.


 وقد تبين أن الأمهات المرضعات أقل عرضة من غيرهن للاصابة بهذه الأمراض.

2- شد البطن وفقدان الوزن بعد الولادة

تكتسب الأمهات طوال فترة الحمل وزنا زائدا وبعد الولادة -خاصة القيصرية - تكبر بطن

 الأم مما قد يؤدي لسوء حالتها النفسية.

 وهنا يأتي دور الرضاعة الطبيعية التي تتسبب في حرق السعرات الحرارية بشكل كبير

 يوميا وكذلك التحفيز على إفرازهرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على انكماش

 الرحم بعد الولادة.


مزايا الرضاعة الطبيعية للأم
مزايا الرضاعة الطبيعية للام


3- تقليل نسبة اكتئاب ما بعد الولادة

كما ذكرنا سابقا فان الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز الأوكسيتوسين وهو ما يسمى

 بهرمون السعادة الذي يحسن الحالة المزاجية للأم بشكل كبير.

كما أن التلامس مع طفلك وقت الرضاعة واحتضانه ومشاهدته وهو يبتسم من
 
أهم العوامل التي تقلل من تعرضك لاكتئاب ما بعد الولادة.

4- توفير الوقت والنفقات والمجهود

لبن الأم متوفر دائما وهو منحة ربانية فلا عناء مع اختيار نوع لبن صناعي

 مناسب لطفلك واستقطاع جزء كبير من المال لشراءه ثم بذل مجهود متكرر في

 تعقيم الببرونات وتحضير الرضعات.


فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

1- تقوية المناعة 

لبن الأم يحتوي على أجسام مضادة ومواد مناعية غنية كما أن تركيبته

 تتغيرعند مرض الطفل ليساعد في علاجه.

 بالإضافة إلي أن طعمه يتغير باختلاف الأطعمة التي تتناولها الأم فالطفل لا يشعر

 بالملل من الرضاعة الطبيعية وذلك على عكس اللبن الصناعي ذو الطعم الواحد

 والفوائد المحدودة.


فوائد الرضاعة الطبيعية  للطفل
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل


2- نمو الطفل بشكل سليم 

  • الرضاعة الطبيعية تحفز تطور الدماغ ونموها بشكل كبير كما تقوى المهارات 
    الادراكية.

  • لبن الأم يساعد على تطور الجهاز الهضمي.

  • الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أكثر استقراراً وهدوءاً بسبب 

   تفاعلهم مع الأم وإحساسهم بالعاطفة كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالسمنة عندما 

     يكبرون.


أوضاع الرضاعة



أوضاع الرضاعة


بما أن الأم عقب الولادة لا تستطيع الجلوس فيجب عليها أن تعطي ثديها وهي راقدة فتنام 

على الناحية التي سترضع منها الطفل وتسند الطفل بذراعها وتمسك الثدي بيدها الأخرى

واضعة إصبعها السبابة فوق الحلمة والوسطى تحتها وتدخل الحلمة وجزء من الهالة 

المحيط بها في فم الطفل.


ثم تضغط بإصبعها قليلاً على الثدي ليفرز محتوياته في فم الطفل مع ملاحظة ألا يسد 

الثدي فتحة أنف الطفل فيعوق نفسه.


وعندما تتمكن الأم من الجلوس في السرير تضع الطفل في حجرها عند الرضاعة وتسند 

رأسه بأحد ذراعيها.


وبعد تعافي الأم تستطيع إرضاع الطفل وهي جالسة بصورة عادية فتضعه على أحد 

فخذيها وتسنده بأحد ذراعيها بحيث يكون الطفل في وضع مائل للجلوس, ثم تضع الثدي 

في فمه باليد الأخرى.


بعد ذلك ومع نمو الطفل تتعدد أوضاع الرضاعة التي ستكتشفينها بنفسك بالصورة التي 

توفر لك ولطفلك الراحة وإنجاز بعض الاعمال الخفيفة مثل قراءتك لكتاب أو الرد على 

مكالمة هاتفية.


نظافة الثدي

يجب الإعتناء جيداً بنظافة الثدي قبل إعطائه لطفلك فيجب على الام غسل يديها بالصابون

قبل أن تمسك ثديها لترضع الطفل, وإلا فإنها تنقل إليه ما قد يعلق بيديها من أوساخ 

وميكروبات.

وعند الانتهاء من الرضاعة تغسل الأم ثديها أو تمسحه بقطعة مبللة من القطن لتزيل 

بقايا اللبن.

👈يمكنك استخدام قطع من الشاش او القطن ومنها مايباع خصيصاً في الصيدليات للأم
     
      المرضع لوضعها على الحلمة وامتصاص اللبن الذي يترشح منه حتى لا تبتل حمالة
     
       صدرك خاصة عند خروجك من المنزل للعمل او غيره.


👈 لابد أن يكون الثدي محمولاً بين الرضعات ولا يترك متدلياً فيجب على الأم ارتداء         

      حمالة الصدر المناسبة وتوجد انواع مصممة خصيصاً للأم المرضع.

نظام الرضاعة

يفضل للأم اتباع القواعد الآتية لتحقيق أفضل النتائج للرضاعة:

1- عدد الرضعات

يفضل إعطاء الطفل الرضعات في مواعيد ثابتة أثناء النهار فيعطى رضعة مشبعة كل 

أربع ساعات وذلك ضروري لراحة جهازه الهضمي.

2- تبديل الثدي

يعطى الطفل أحد الثديين في الرضعة ثم يعطى الثدي الآخر في الرضعة التي تليها.

وأثناء الرضاعة إذا لم يكتف الطفل بلبن الثدي الذي يرضع منه تعطيه الأم الثدي الآخر 

ليكمل رضعته.

3- نهاية الرضعة

بعد انتهاء الطفل من تناول رضعته تحمله الأم عمودياً على كتفها وتربت على ظهره 

بلطف حتى يتجشأ ويخرج ما ابتلعه من هواء أثناء الرضاعة .

وعلى الأم ألا تحرك الطفل بشدة أو تهشكه عقب الرضاعة لأن ذلك يؤدي للقيء بسهولة.



عقبات الرضاعة

قد يحدث في بعض الأحيان ألا تسير رضاعة الطفل بصورة طبيعية فتنشأ عقبات 

وموانع أمام القيام بها, وهذه العقبات إما أن تكون صادرة من الأم أومن الطفل

ذاته.
موانع الرضاعة الطبيعية




العقبات المسبَّبة من الأم

1- عدم كفاية اللبن

قد يحدث عدم كفاية إفراز اللبن في الأيام الأولى من الرضاعة , فيُشاهد عند 

ظهور اللبن أن كميته قليلة ولا تفي بحاجة الطفل.


وفي معظم الأحوال يزداد إفراز اللبن تدريجياً وعلى الأم إعطاء الثديين للطفل 

بالتناوب مع كل رضعة, ولكن إذا تأخرت الزيادة في كمية اللبن إلى نهاية 

الأسبوع الثاني فلابد من مساعدة الطفل بلبن خارجي حتى لا يشتد ضعفه.
  


ويرجع السبب في نقص إفراز اللبن إما إلى ضعف الثدي وعدم قدرته على 

الإفراز أو لضعف الطفل نفسه وعدم قدرته على امتصاص اللبن منه.


وخير وسيلة لإدرار اللبن هي امتصاص الثدي بقوة, فبعد أن يرضع الطفل منه 

يُسحب ما فيه من اللبن إما بعصره باليد أو استخدام شفاط اللبن اليدوي أو 

الكهربائي. ويمكنك الاحتفاظ باللبن في ببرونة معقمة لحين إعطائه للطفل.

 

2-احتقان الثدي

عكس الحالة الأولى فينشأ احتقان الثدي من امتلاءه باللبن دون تفريغه لفترة 
طويلة من خلال الرضاعة ومن الضروري عدم الوصول لتلك المرحلة التي 
تجعل الثدي متحجرا وتؤلم الأم بصورة كبيرة.

 فإذا لم يرضع طفلك بالكم المتناسب مع إدرار اللبن لديكِ إحرصي على استخدام 
شفاط آمن واحذري من الانواع التي تسبب تشوهات في الحلمة.

طرق الوقاية من احتقان الثدي

  • تدليك  الثدي باستمرار
  • تفريغ الثدي من اللبن  بالرضاعة وباستخدام شفاط آمن 

3- تشققات الحلمة

قد تكون الالتهابات بالحلمة ناتجة عن وجود فطريات أو بكتيريا لذلك يجب 
تنظيف الحلمات بلطف وباستمرار بالماء الدافئ حتى لا تتكون فطريات عليها.

ولكن أيضا قد تنتج الالتهابات من الالتقام غير الصحيح وفي هذه الحالة يجب 
تعديل وضع الثدي ليقوم الطفل بالتقام الحلمة كاملة داخل فمه.

طرق الوقاية من التهابات الحلمة

👈ترطيب الحلمة بالستخدام كريم مناسب بعد استشارة الطبيب

👈الحرص على التقام الطفل للحلمة بشكل كامل 


👈من الممكن استخدام شفاط اللبن ووضع اللبن المشفوط في الببرونة للحصول على 

استراحة أو لتسهيل الرضاعة أثناء الخروج من المنزل.


العقبات المسبَّبة من الطفل

1- ضعف الطفل

إن الطفل المولود قبل تمام مدة الحمل أو المصاب بضعف جسمي يكون عادة 

غيرقادر على الرضاعة جيدا وكثيرا ما يحدث له أن ينام على الثدي من الإجهاد.

ومثل هذا الطفل يؤدي بضعف قوة امتصاصه إلى قلة إفراز اللبن وجفاف الثدي.


وللتغلب على هذه الصعوبة يتم شفط اللبن من ثدي الأم بواسطة شفاط آمن عقب 

الرضاعة والاحتفاظ به  في الببرونة ثم يُعطى للطفل وبذلك يستمر إدارار اللبن 

ويتقوى الطفل.


2- صعوبة الرضاعة

تنشأ أحياناً ظروف تجعل رضاعة الطفل من الثدي صعبة مثل انسداد انف الطفل 

بزكام, أو وجود شق بالشفة (الشفة الأرنبية) أو التهابات بفم الطفل, وكل حالة 

منهم تحتاج لعلاج خاص.

موانع الرضاعة

في بعض الأحيان توجد موانع تقتضي منع رضاعة الطفل من أمه إما مؤقتاً 

أوبصورة دائمة.


ويحدث ذلك عند إصابة الأم بمرض معدي تشفى منه مع الوقت فيكون المنع 

مؤقتاً أو ضعف صحتها بحيث لا تستطيع تحمُّل مجهود الرضاعة أمثلة على ذلك 

الإصابة بفقر الدم الشديد وأمراض الكلى والقلب المتقدمة فيكون المنع دائماً.


أما حدوث الحمل فلا يمنع الرضاعة تماماً فباستطاعة الأم الحامل إرضاع طفلها 

حتى نهاية الشهر الرابع او الخامس للحمل إلا إذا لوحظ أن صحة الأم لا تحتمل 

الرضاعة الطبيعية فعليها حينئذٍ أن تلجأ للبن الصناعي لتغذية طفلها. 

المُرضع وأهم مواصفاتها

في الأحوال السابق ذكرها التي لا تستطيع فيها الأم إرضاع طفلها أو لا يكفي لبنها حاجة 

طفلها فخير غذاء هو لبن المُرضع. 

يجب عند اختيار ملاحظة الشروط الآتية:

1- السن

أفضل سن للمرضع هو من 20 إلى 35 سنة , لأن التي تصغر عن العشرين تنقصها 

الخبرة والتي فوق الخامسة والثلاثين تكون في الغالب ضعيفة البنية.

2- الصحة

يجب فحص المرضع بواسطة طبيب قبل قبولها للتأكد من خلوها من الأمراض الجلدية 

المعدية وكذلك أمراض العيون والفم وأي أمراض أخرى.

3- المظهر العام

من الضرورى أن يكون مظهر المرضع يدل على نظافتها الشخصية واعتنائها بنفسها 

فذلك يدل على فهمها مبادىء النظافة والعناية بالطفل.

4- قدرة الثدي على إفراز اللبن

خير دليل على كفاية لبن المرضع هو وزن الطفل قبل إرضاعها له وبعد مضي أسبوع

فإذا بلغت زيادة وزن الطفل أكثر من 150 جراماً دل ذلك على مقدرة المرضع,

مع ملاحظة أن حجم الثدي لا يدل على قدرته على الافراز وغزارة إنتاجه من اللبن.





تعليقات

محتوى المقالة